يقول احد خدام دير القديس الانبا شنوده كنت و مجموعة من خدام الدير في زيارة
لدير القديس العظيم ابي سيفين للراهبات بمصر القديمة و دخلنا الكنيسة و تباركنا من
جسد القديس ابي سيفين و خرجنا و طلبنا من الام الراهبة المسئولة عن الضيافة أن
نأخذ بركة رؤية الام إيريني فأجابت بأنها مريضة و لا تستطيع النزول لمقابلة الزوار .
ولان الخدام يعلمون جيدا أن للقديس الانبا شنوده مكانة خاصة في قلب الام إيريني
قالوا للراهبة المسئولة أبلغي الام إيريني ان الذين يريدون ان يأخذوا بركتها من دير
القديس الانبا شنوده بسوهاج و بعد ذلك لها مطلق الحرية في موضوع المقابلة . و
فعلا ذهبت الام الراهبة الي الام إيريني و أبلغتها بذلك فوافقت للوقت بمقابلة الخدام و
أمرت بإعداد مائدة طعام الغذاء للمجموعة كلها و ما أن انتهوا من الطعام حتي
وصلت الام إيريني و رحبت بهم و جلست معهم جلسة روحية استفاد الجميع منها و
قصت معجزة كبيرة لها مع القديس الانبا شنوده و لكن الان لا نستطيع ان نسردها و
ننشرها لاننا لم نتمكن من أخذ إذن بذلك و قد ذهبنا اكثر من مرة للمستشفي لمقابلتها
و لم نتمكن من ذلك و نطلب من الرب بشفاعة القديس الانبا شنوده رئيس المتوحدين
شفيعنا و شفيع الام إيريني أن يتم لها الشفاء و نرجع و نأخذ بركتها .
و حكت لنا الام إيريني في هذا اللقاء انه كانت إحدي الراهبات الكبار في السن
مريضة و التي كانت تتخذ القديس الانبا شنوده شفيعها الخاص و لا تستطيع ان تترك
الفراش أبدا و كانت تُحمل للكنيسة للصلاة أحيانا و في ليلة عيد نياحة القديس الانبا
شنوده رئيس المتوحدين عاتبته بشدة في عدم تمكنها من الذهاب الي الكنيسة للإحتفال
بعشية عيد نياحته و أخذتها غفوة و نامت و إذ بها تجد القديس الانبا شنوده يوقظها و
يقول لها قومي وتعالي نذهب للكنيسة فقالت له لا أستطيع فمد يده و رشم علامة
الصليب علي قدميها و أمسك بيدها وأقامها و أخرجها من القلاية و إختفي فوجدت
نفسها تنزل الي الكنيسة و دخلت و مجدت الله و القديس الانبا شنوده و القديس أبي
سيفين و ذلك وسط تعجب و دهشة الراهبات وقصت لهم ما حـدث
و حضرت معهم التسبحة و العشية و مجدوا الله جميعا علي إهتمامه و محبته لأولاده
و شكروا القديس العظيم الانبا شنوده رئيس المتوحدين شفاعتة تكون معنا أمين