تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة الملاك ميخائيل مرتين كل عام,وقد يظن البعض خطأً ان هذين العيدين هما عيد ميلاد الملاك ميخائيل والثاني عيد إستشهاده أو نياحته......ولــــــــــــكن نحن نعلم أن الملائكة أرواح"الصانع ملائكته أرواحاًوخدامه ناراًملتهبة".
ومن هنا نستطيع أن نقول إنه لا يوجد للملاك ميخائيل أو أي ملاك عيد ميلاد وبالتالي لا يوجد عيد إستشهاد أو نياحة ...........كـــما لا يوجد للملائكة أي عيد أو مناسبة خاصة تتعلق بحياتهم,وأيضاً لايوجد لهم رفات أو حنوط..........فمـــا نسمعه من البعض حينما يقولون للآخرين :"حضرت عيد الاحتفال بميلاد الملاك ميخائيل أو أخذت حنوط الملاك ميخائيل".فقد يكون هذا من باب الفكاهة والدعابة ,وهذا بلا شك خطأ كبير,أو قد يكون من باب الجهل بالشىء.والآن نتعرف سوياًعلي العيدين:
+(العيد الاول في الثاني عشر من هاتور):
هذا اليوم كان عند المصريين القدماء عيداً يقيمونه للإله زحل في الاسكندرية وهو صاحب التمثال الذي صنعته كليوباترا، وفي ايام الملك قسطنطين وعهد البابا الكسندروس،أخذ في وعظ الجميع مُظهراً خطأ عبادة الأوثان التي لا تعقل ولا تتحرك، وأظهر خطأ تقديم الذبائح لها.
وبعد أن حُطم التمثال ، حول هيكل التمثال إلي كنيسة بأسم الملاك ميخائيل بل وطلب منهم أن يذبحوا الذبائح لله الحي ....حتي يكسبوا بذلك شفاعة الملاك ميخائيل.....وصار من ذلك الوقت الثاني عشر من هاتور عيد تذكار الملاك ميخائيل بدلاً من عيد الإله زحل.
+(العيد الثاني الثاني عشر من بؤونة):
إرتبط هذا العيد بفيضان النيل حيث كانوا يقيمونه المصريين القدماء لإله النيل لإعتقاداً منهم إنه كان يُلقي من فمه قطرات من المياه فتتبخر وتصعد إلي السماء مُكونةٌ السحب التي تتساقط علي هيئة أمطاراً فيأتي الفيضان والخير علي البلاد، وعندما أصبحوا مسيحيين تحول هذا العيد إلي عيد الملاك ميخائيل بصفته رئيس الملائكة الواقف أمام عرش الله.
***رأي آخر:
وهناك من يقول عن هذا العيد أنه كان بالأسكندرية هيكل وثني للإله سيرابيس الذي كان بداخله صنم ضخم جداً..........وإستمر وجوده إلي ما بعد دخول المسيحية مصر بثلاثة قرون حتي جاء البابا ثاؤفيلس الثالث والعشرون ، وعندما كان يقوم بتعمير الكنائس أمر له الملك ثيؤدوسيوس ببعض المال من الهيكل الوثني لتعمير الكنائس فإغتاظ الوثنيون وهجموا علي المسيحيين وقتلوا بعضهم وإحتموا بالهيكل الوثني ، فلما سمع الأمبراطور أمر بهدم الهيكل ، وتقدم جندي مسيحي وكسر فك الصنم الضخم فخرج منه سرب من الفئران كانت مُقيمة فيه ، فضحك الحاضرون .
وقام البابا ثاؤفيلس بإصلاح هذا الهيكل وجعله كنيستين ودشن هذا الهيكل علي أسم المــــــــلاك ميخـــــــــائيل ورتب له الثاني عشر من بؤونة عيــــــــــداً بدلا من الاحتفال باللإله سيرابيس.
شفاعة الملائكة الاطهار تكون معنا وعلي رأسهم المـــــــــــلاك ميخــــــــــائيـل