ان النهار إذا قيس بالليل بينهما فرق شاسع وإذا كان كل يوم يبعث في قلوبنا فرحاً بسر من الأسرار فعيد القيامة يبشرنا بكمال جميع الأسرار وتمامها وأى يوم مثل هذا اليوم..!! عيد باهر فيه أشرقت فيه أنوار القيامة وسطعت على جميع شعب الله وجلت بأشعتها دجى الظلومات.. فيه سحق يسوع رأس الحية وحطم متاريس الجحيم وقام منتصراً على الهاوية ناقضاً أوجاع الموت (أع 2: 24) فلا شوكة للموت ولا غلبة وتهليل نفوس الآباء والأنبياء والصديقين وإتمام أمانتهم (راجع اش 60، 61، 62، مز 118: 24) ولهذا يدعوه أباء الكنيسة بأسماء تدل على سمو منزلته.. فالذهبى فمه يدعوه إكليل الأعياد التيزينزى يسميه ملك الأعياد وعيد الأعياد (خطبة 19) والقديس يوستينوس يدعوه عيد الفصح المجيد لأن خروج الفصح اليهودى كان رمزاً إلى المسيح فصحنا أيضا الذي ذبح لأجلنا وفيه يجب ان نسر وفرح (مز 118: 24) فلا عجب ان كان عيد القيامة يفوق سائر الأعياد ويسمو عليها كما تفوق الشمس سائر النجوم.. كيف لا وهو تأكيد وتحقيق لإيماننا وعربون لقيامتنا (1كو 15: 14 – الخ).
ولا يخفى ان كلمة الفصح بالسريانية معناها السرور والابتهاج وقد كان عيد الفصح ولا يزال في الكنيسة هو عيد الفرح والبهجة والمسرة قال صاحب تاريخ الانشقاق (لعيد الفصح المقدس المنزلة الأولى في أعياد المسيحين من الأزمنة الرسولية عينها بحسب شهادات الرسول برنابا ق 15 واغناطيوس 9 ويوستينوس احتجاج 1/67 ويلينوس رسالة 1: 97 وغيرهم) ولم يكن بعيد ألف لتذكار الخلاص كل أحد فكان يوم الأحد يعيد أيضا من جميع المسيحين كيوم الفرح وبهجة الصلاة وقوفاً وبلا صوم (ترتليانوس في الإكليل 1: 3) وايريناوس وغيرهما غير ان عيد الفصح كانت له شعائر خصوصية في قلوب المؤمنين (جزء وجه 31).
Image: Modern Coptic art icon of the Resurrection of Jesus Christ
صورة: أيقونة قبطية حديثة عن يوم أحد القيامة، قيامة السيد المسيح
تحتفل الكنيسة بهذا العيد تذكاراً لقيامة الرب من بين الأموات بمجد عظيم لأجل تبريرنا (رو 4: 25) وتخص بنيها على شكر الله الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا لرجاء حى بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلنا (1 بط 3، 4).. ويرجع وضع هذا العيد في الكنيسة إلى الرسل أنفسهم بدليل أمر الرسول للمؤمنين بقوله (ان فصحنا أيضا المسيح ذبح لأجلنا إذا لنعيد بفطير الإخلاص والحق) (1 كو 5: 7، والكنيسة تمارس وتحتفل به من العصر الرسولى بدليل:
أولا: ما جاء في أوامر وقوانين الرسل وهو: يجب عليكن يا اخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم دم المسيح ان تعملوا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير (بعد عيد اليهود) ولا تصنعوا عيد قيامة ربنا يسوع المسيح آلا في يوم الأحد لا غير وانتم مسرورون بأن يسوع قام من الموت وهو عربون لقيامتنا ويكون لكم هذا ناموساً أبديا إلى أن يأتى الرب.. الخ (دسق 31 المجموع الصفوى ب 19 وجه 198).. وجاء في ق 7 للرسل ما نصه (كل أسقف وقس وشماس يعيد الفصح مع اليهود.. الخ).
ثانياً: من أقوال آباء وعلماء الكنيسة في الأجيال الأولى وقد ذكر شهاداتهم.. ونزيد عليها شهادة العلامة اوريجانوس إذ قال أم عيد القيامة كان محفوظاً في الكنيسة ويحتفل به كغيره من الأعياد (ضد ملينوس ك 8 صحيفة 392).. والذهبى فمه يقول (ان القيامة لسر محقق وعيدها اعظم الأعياد فلنكرمه بأعمال صالحة ترضى الله).
ثالثاً: من أقوال البروتستانت، وقد مر ذكر بعضها،، ونزيد عليها هنا ما قاله صاحب كتاب ريحانه النفوس عن هذا العيد وهو نصه (و بسبب الفوائد العظيمة التي حصلت للجنس البشرى بموت المسيح كانوا في هذا العيد يظهرون كل نوع من الفرح ويمتنعون فيه عن الصوم وعن جميع علامات الحزن وكانوا يصرفون هذا اليوم بالمسرات الروحية وعلى هذا المنوال كانوا يحفظون عيد العنصرة (صحيفة 15).. (و فى وجه 13) قال: وقد جمعنا هذين العيدين (القيامة والعنصرة) لأن الظاهر ابتداءهما كان في زمن واحد فالأول منهما كان تذكاراً لموت السيد المسيح وقيامته والثانى لحلول الروح القدس على التلاميذ وبيان انهما حفظا قديماً جداً حتى انه:
أولا: ان يحتفل بهذا العيد المجيد يوم الأحد لا غير.
ثانياً: ان يكون العيد في الأحد الذي بعد فصح اليهود لا معهم ولا قبلهم (دستى 31، المجموع الصفوى وجه 198) (والقانون السابع الرسولى يحكم بفرز وقطع من يعيد الفصح مع اليهود قبل استواء الليل والنهار الربيعى).. وقد يتأخر العيد عن فصح اليهود أسبوعا واثنين تبعاً للقاعدة الحسابية المتبعة في تعيين يوم الصوم الأربعين واليوم الذي يقع فيه العيد.
ثالثاً: ان الكنيسة تحتفل بهذا العيد ليلاً منذ القديم وتنتهى من القداس بعد منتصف الليل مراعاة للوقت الذي قام فيه المسيح لأنه قام باكراً والظلام باق (يو 20: 1) وطبقاً لهذا أمر الذسل باحتفال به ليلا حتى تنتهى الكنيسة من الاحتفال واقامة الشعائر الدينية) في الوقت المناسب والموافق لقيامة المسيح عند صياح الديك (دمشق 18 والمجموع المصغوى وجه 197) ومعلوم ان صياح الدين يكون في الفجر باكرا والظلام باق وبعبارة اخرى يكون في نهاية الهزيع والبهجة الثالثة من الليل باعتبار تقسيم اليهود الليل إلى اربعة هجعات (راجع مز 13: 35، لو 12: 38).
أن الكنيسة الغربية كانت متفقا معنا على اعتماد يوجد برهان على انهما كانا في الجيل الاول وربما في ايام الرسل)... وقال ايضا... (أن المسيحين الاولين كانوا يعيدون عيد الفصح باحتفال عظيم بسبب اعتبارها الكلى لقيامة المسيح فقد كانت القيامة حسب رأيهم وحسب تعليم بولس ايضا بمنزله حجر الزاوية في الديانه المسيحية المقدسة لآن ايمانهم ورجاءهم كان مؤسسا على صحة هذا الحادث وبه ظهر المسيح منتصرا على الموت والجحيم والشيطان وجميع جنود الظلمة وبه ايضا تم عمل الفداء العظيم حتى اغريغوريوس النيزنيزى يسميه ملك الاعياد وعيد الاعياد.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).وفم الذهب يدعوه اكليل الاعياد واعظم جميع الاعياد ويوم الرب العظيم الى ان قال.. ربما ان المسيح هو المزمور اليه بواسطة خيروف الفصح الذي كان يذبح ويؤكل في فصح اليهود كان موافقا للطبيعة ان موت المسيح الذي كما يقول الرسول (لآن فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لاجلنا) يحفظ له عيد عوض الفصح (وجه 14).
ثبت مما تقدم جميعه أن الكنيسة الجامعة كانت ولا تزال تمارس الاحتفال لهذا العيد السنوى من أول نشأتها... ومما يجب ملاحظته أن القوانين الرسولية أمرت:
الحساب الابقطى في تعييد الفصح واستمرت هكذا حتى قام البابا أغريغوريوس 13 بابا رومية وأدخل الاصلاح الغريغورى في حساب السنة 1582 وفي هذا التاريخ انقسمت الكنيسة في التعييد إلى قسمين:-
1-الشرقيون ويعيدون معنا على حسابنا الاصلى (الذى عينية مجمع نيقية).
2-الغربيون يعيدون على حسابهم الجديد المسمى بالحساب الافرنكى وعيدهم يتقدم غالبا عن الشرقيين أسبوعيا وأكثر ذلك أنهم لما أصلحوا سننهم بأن آسقطوا من الحساب بعض أيام صارت 13 يوما سبقت شهور الروم كما في كتاب مرشد الطالبين (وجه 575 وكما سبقت ورد في الحق برمهات سنة 1616 للشهداء....) عملوا لهم قاعدة حساب جديدة للعيد أيضا فبسبب الايام التي سبقت شهور الروم ثم بسبب القاعدة الجديدة التى لهم صار عيدهم يسبق عيد غيرهم أسبوعا وأكثر إلى خمسة أسابيع وأحيانا يكون مع فصح اليهود مع أن القوانين نهت عن ذلك كما رأينا (راجع الحق سنة 12).
طقس العيد:
أ- تسبحة نصف الليل
يجتمع الكهنة والشعب في الكنيسة وينبرئون بقراءة انجيل يوحنا، يقرأون النبوات قبطياً وعربيا ان لم تكن قد قرئت وقت التناول يوم السبت... يبدئون بصلاة نصف الليل (راجع كتاب خدمة الشماس قبطى، دلال أسبوع الالام). وفي أثناء ذلك توقد الشموع ويلف الانجيل فى ستر ابيض ويحمله كبير الكهنة ويطوفون بها الكنيسة وهم يرتلون بالناقوس لحن (تين ثينو) (الى أن ينتهوا إلى الخورس الاول ويكملون باقيها دمجا.. وبعدها المزمور ال 50 إلى اخره. وبعدها يقولون مديح القيامة المقدسة (تين ناف) وهو يقال طوال الخماسين ثم في الاحاد فقط من بعد الخماسين حتى نهاية شهر هاتور... مع ملاحظة أن ثيئوطوكية الاحد تقال كلها بما فيها (نيم غار خين نى انوتى) ثم طرح عيد القيامة (بكتاب دلال أسبوع الالام وطروحات الصوم الكبير والخماسين).
ب- رفع بخور باكر
St-Takla.org Image: The Resurrection
صورة في موقع الأنبا تكلا: القيامة
المزمور باللحن السنوى ويقال بعده الطواف (ماريف ترنف) بخدمة الشماس ويرد للانجيل بهذا المرد (اكؤاب ابشويس) بكتاب دلال أسبوع الالام... ويكمل الصلاة كالمعتاد ويقولون هذا القانون (ابشويس ابشويس ابشويس...) موجودة بخدمة الشماس.. وهى على نغمة سوماتوس (ختام الصلاة في الصوم الكبير) ثم يقول الكاهن البركة ويختم الصلاة كالمعتاد.
ج- قداس عيد القيامة المجيد
توجد بعض الملاحظات والايضاحات نورها هنا:
اولا: أن الكنيسة لا تصلى المزامير ليلة عيد القيامة قبل تقديم الحمل وذلك لما يأتى:
1-لأنها رتبت ساعات معينة وخصصت لكل منها مزامير معينة ايضا للصلاة. والوقت الذي يحتفل فيه بقداس العيد ليس له مزامير خاصة به وبما انها تسير في عباداتها حسب النظام الرسولى فهى تؤدى صلواتها في أوقاتها المعينة.
2-لأنها كما تسلمت من الرسل تحتفل بالقداس في الاحاد نهارا نحو الساعة الثالثة التى حل فيها الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين (أع 2: 14، 15) وفي الاعياد الكبيرة الثلاثة (الميلاد.. الغطاس.. والقيامة) ليلا.. ربما أن الاحتفال بالعيد يكون ليلا لم يكن مناسبا ولا ملائما للنظام أن تصلى في هذا الوقت المزامير الخاصة بالساعتين ال 3، ال 6 اللتين تصليهما عادة نهارا قبل القداس.
3-لأنها تحتفل في هذا العيد بقيامة فاديها وهى ترتل آناشيد المجد وترانيم البهجة فهى في مقام فرح وتهليل والمزامير كما لا يخفى تحتوى على كثيرا من النبوات والرموز والعبادات التي لا تلائم روح العيد ولذا رأت الكنيسة أن تترك استعمال المزامير لأوقاتها الخاصة بها واكتفت منها بما ينبئ ويشير إلى قيامة الرب كالمزامير (24: 107، 78: 65، 118: 22 – 25).
ثانيا: تمثيلية القيامة وهى لا تعمل الا ليلة هذا العيد المجيد حيث يغلق باب الهيكل وتطفأ أنوار الكنيسة ويدور حوار بين الكاهن (أو كبير الشمامسة "المرتل") ورئيس الكهنة بداخل الهيكل.. ثم تضاء الانوار وتزف ايقونة القيامة في الكنيسة... والكنيسة تعلق ابواب الهيكل قبل عمل تذكار القيامة وذلك اشارة إلى غلق ابواب الفردوس بواسطة ادم كما أن فتحه يذكرنا بفتحه بواسطة المسيح وزوال العداوة التي تسببت لادم وذريته بغواية ابليس واتمام الصلح بين الله الاب والإنسان كما في قول المخلص للص اليمين (اليوم تكون معى في الفردوس (لو 23: 43) وفيه تعليم روحي لكل مؤمن أن يقترب من الله لأن قدس الاقداس السماوى قد فتح (عب 9: 12، 24، 10: 19)... وكما قلنا أنه بعد غلق الابواب ترتل الكنيسة بلسان الكاهن ورئيس الشمامسة من خارج الهيكل بصوت جهورى (المسيح قام – اخرستوس آنيستى) فيجاوبه كاهن اخر ورئيس الكهنة من الداخل (حقا قام – اليثوس انيستى) ثلاثة مرات بالقبطى ثم بالعربى... وذلك اشارة إلى اذاعة بشرى القيامة بواسطة الملاك للنسوة اللاتى لما ذهبن إلى لاقبر ليطيبن جسد المخلص وسألن الملاك عنه جاءهن قائلا قد قام (مر 16: 6، لو 24: 6)، ثم بعد ذلك يتلى (مز 24: 7 الخ) فيهتف الكاهن من الخارج (ارفعوا ايها الملوك ابوابكم وارتفعى ايتها الابواب الدهرية) ثلاث مرات وبعد المرة الثالثة يضيف عليها عبارة ليدخل ملك المجد فيجاوبة الكاهن من الداخل (من هو ملك المجد؟) فيقول: (الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب هو ملك المجد) ثم يفتح باب الهيكل وتبدأ الدورة. وذلك على ما قاله أحد العلماء: ان رئيس الكهنة رمز للمسيح والهيكل رمز للسماء وهذه الترنيمة النبوية هى التي أنشدتها الملائكة عند صعود المسيح وذلك أن الملائكة التى نزلت لخدمة الرب صرخت إلى الرؤساء العلويين للتهيئ والاستعداد لاستقبال الرب) وقد أجاب بعضهم على ذلك أيضا (ان النبى ضمن نبوته هذه جهاد المسيح في الصليب ومكافحته الخطية والالام وأنتصاره على الموت بموته الاختيارى وفوزه بالغلبة والظفر والفوز بالقيامة لامجيدة وقد أقامة النبى مقام ملك ذهب لاخضاع ودية شقت عصا الطاعة عليه فحارب الرجال وكافح الابطال واقتحم الاخطار وهزم الاعداء شر هزيمة وعاد رايات النصر تخفق امامه فجاءت العشائر وعلت أصوات الفرح ويؤدى في عاصمة مملكته لتستعد لاستقباله والاحتفال بقدومة الامراء والعظماء وجميع أركان المملكة وتزين البلاط الملوكى وتهيئ الطرق وجميع الاماكن المزمع ان يمر فيها هذا الملك اجلالا له واكراما فشاءت الاخبار وأنتشرت في أنحاء المدينة وأخذ الذين يجهلون عظمة هذا الفاتح وقوته يسألون الذين يعرفونه حق لامعرفة وقد حضروا له مواقع كثيرة ورأوا بطشة وشدة بأسه فأخبروهم عن حروبه الكثيرة وانتصاراته السعيدة وما زالوا في قيام وقعود وفرح ومرح حتى دخل الملك بموكبة العظيم وتبوأ عرشه.. فكان هذا المثال يطابق كل المطابقة لصفات آدم الرب وموته وقيامته اذ جاهد وغلب وحارب وانتصر على قوات الجحيم ففرحت بذلك الجنود السماوية ومصاف الرسل الحواريين عرفوا مقداره وسمو منزلته وعظمة مقامة وجليل أعماله فوجب أن يقابل بهذا النشيد وقت القيامة لأنه يتضمن الامجاد والكرامات التي نالها من الارض والسماء لما انتصر على الاعداء وغلب الموت والشيطان والخطية والعالم اذا ابتهجت الرسل وتهللت الملائكة وبدا هؤلاء يبشر بعضهم بعضا بهذا النصر العظيم وبحث كل منهم الاخر على الاستعداد والتأهب لملاقاته واستقباله بما يلقيق من الاكرام حين صعود إلى السماء وتبوئه آريكة مجده الابدية.
ثالثا: أما الطواف بالايقونة ليلة عيد القيامة اشارة إلى ظهور الرب لتلاميذه وللنسوة بعد قيامته في اليوم ذاته ولكثير من التلاميذ ولاكثر من 500 أخ (راجع مت 28: 16، 17، مر 16: 14، لو 24: 34 – 36، يو 20: 19، 26، أع 1: 3، 1 كو 15: 5، 6) ثم أن الكنيسة تجرى هذا الطواف من أول الخماسين إلى يوم الصعود وهى تتلو الاناشيد الكنسية والاغانى الروحية بصوت الفرح والات الحصد والتسبيح وذلك اشارة الى تردد الرب على تلاميذه بعد قيامته أربعين يوم (أع 1: 3) أما ابطاله من بعد عيد الصعود فهو لتذكير المؤمنين وتعليم غير العارفين أن الرب يسوع صعد إلى السماء بعد الاربعين من قيامته (لو 24: 51، أع 1: 9).. وأما غرض الكنيسة من الطواف بالايقونة بالترتيل وبصوت التهليل فهو لاعلان فرحها واظهار بهجتها بقيامة الرب بصورة فعلية تحرك قلوب المؤمنين على حمد الرب تمجيده. ثم اشارة إلى قوله لتلاميذه (سأراكم وتفرح قلوبكم ولأحد ينزع فرحكم منكم. أنتم ستحزنزن ولكن حزنكم يتحول إلى فرح) (يو 16: 20 – 22) وهكذا صار فان التلاميذ لما رأوا الرب فرحوا (يو 20: 20).
يعد المزمور 150 في التوزيع الذي يقال بلحن الفرح... بعده يقال برلكس بطريقة الفرح الى الصعود (كاطانى خورس) وبعد التوزيع يقول الكاهن البركة ويصرف الشعب بسلام فرحين مبتهجين بقيامة الرب الذي له المجد إلى الابد آمين.